الحقيبة التربوية هي مجموع المواد التي تقدم للطفل من أجل بلورة مهاراته وقدراته الفكرية والجسدية والتعلمية. وهذه الحقيبة تختلف من مربي لآخر حسب نظرته وتصوره وثقافته في مجال الطفولة والتربية وكذا تختلف الحقيبة حسب إمكانيات المربي ومهاراته وميولاته...
والحقيبة التربوية ليست مرتبطة فقط بالمخيمات والمحطة الصيفية بصفة عامة وإنما هي حقيبة تعمل على مدار السنة وتجدد باستمرار مع كل معلومة جديدة تدخل لقاموس المربي وكذلك لتواكب التطورات والتغيرات الميدانية في الساحة الطفولية.
فالصبيحة التربوية تتطلب حقيبة تربوية والخرجة أو الرحلة تتطلب الحقيبة التربوية ....
وتوفر المربي على الحقيبة التربوية يساعده بشكل ايجابي على الجاهزية والاستعداد التام لتقديم أي مادة للطفل.
وأهم مكونات الحقيبة التربوية هي:
- البطائق التقنية للأناشيد والألعاب: وتعتبر هذه البطائق التقنية أبسط مواد الحقيبة التربوية وأكثرها توفرا وضرورة، فالمربي لابد أن يتوفر على الأقل على 10 أناشيد بأنواعها (الطبيعية ، الوطنية ، أناشيد الأوقات : الصباح، المساء، الليل...) و 10 ألعاب من كل نوع (داخلية ، خارجية، كبرى، شاطئية ...) .
- البطائق التقنية للمعامل التربوية مع النماذج: بالنسبة للمربين المحترفين في المجال ينصح أن يكثروا من المعامل وبالنسبة للمربين الذين لا يتقنون المعامل فعليهم حمل البطائق التقنية الأكثر سهولة حتى لا يتسببون في الإحراج لأنفسهم أمام الأطفال. لكن الأساسي هو توفرهم على معامل على الأقل للتزيين.
- توجيهات تربوية مختلفة المواضيع : ويمكن الحصول عليها انطلاقا من المواضيع التي تقدم في الصبيحة التربوية كالأخلاق والعبادات والعقيد والسيرة وغيرها والتي يجب أن تستعمل كموعظة للأطفال في مجلس الأخوة أو في القيلولة أو كتوجيه لبعض السلوكيات الخاطئة ويشترط أن تكون مبسطة حسب الفئات حتى يتم استيعابها.
- إعداد بطائق تقنية لمجموعة من الورشات حسب إمكانيات المربي المادية والمعرفية : كورشة الألوان، ورشة أحبك وطني (الخرائط، الصور، فيديو إن أمكن، وأفكار اخرى جديدة لتفادي الملل...)، ورشة أمنا البيئة (والتي يمكن تقديمها ميدانيا بجمع الأزبال أو بغرس بعض الشتائل أو برسم الجداريات للتعبير عن احترام البيئة...)ورشة المعامل وغيرها من الورشات حسب المشروع البيداغوجي.
- إعداد بطائق تقنية مع المواد لمجموعة من الأندية وإن أمكن لأغلب الأندية المسطرة في المشروع البيداغوجي: كنادي المسرح والأنشودة ونادي الصحفي الصغير ونادي القصة والكتاب ونادي الألعاب العائلية(غالبا تكون متوفرة في مخيمات جمعية الرسالة للتربية والتخييم)....
- إعداد وإحضار مجموعة من القصص والمجلات التربوية والترفيهية مع بطاقة تقنية لكيفية القراءة النموذجية وذلك لتعويد الأطفال على القراءة (في حالة الأطفال الذين يجد المربي معهم صعوبة في النوم يستحسن وينصح بسرد قصة مشوقة حتى يتابعها الأطفال ويتمكنون من النوم ويرتاح المربي بالتالي.)، يجب التفنن في استعمال القصة و الكتاب وذلك لتحبيب الأطفال في القراءة خصوصا أن اغلب أطفال الجيل الحالي ينفرون من القراءة ولا بأس من خلق جو المنافسة بينهم (مثلا من يقرا اكبر عدد من القصص يفز بكذا ...أو يأخذ النقطة الأولى.ويجب الانتباه إلى عدم وعد الطفل بشيء لا يمكن أن يتحقق أو بجائزة لن تقدم...)
- إعداد وإحضار مجموعة من المسابقات الثقافية والترفيهية البسيطة والمصغرة التي تستعمل بين الأطفال أثناء وقت القيلولة لإناء رصيدهم الثقافي والمعلوماتي.
- إعداد بطائق تقنية جاهزة للتطبيق لمجموعة من الأنشطة الكبرى : المسابقات الثقافية، اللعبة الكبرى، الخرجة الاستكشافية أو الرحلة إذا كان المربي قريبا من المنطقة او يعرفها جيدا، وكذا بطائق تقنية لمجموعة من السهرات المسطرة في البرنامج البيداغوجي مع إعداد المواد والأدوات المطلوبة، وكذا محفل الألعاب تحسبا لغيابه(غالبا ما يكون حاضرا بمخيمات الجمعية) وكل ما يرى المربي أن يجب أن يعد.
وأخيرا كما قلت فالحقيبة التربوية تختلف من مرب لآخر حسب الإمكانيات والظروف المتوفرة وإعدادها هو إعداد متجدد ودائم طيلة الموسم التربوي.
فعلى جميع المربين إعداد الحقيبة التربوية سواء للأنشطة التربوية خلال الموسم التربوي أو للأنشطة الصيفية كالمخيمات....وترقبوا -إن شاء الله- تفصيل أكثر للحقيبة التربوية وموادها في مواضيع أخرى.